Don't Mix  

Posted

الطيبة و الاسلوب الكويس don't mix

غالبا ما بنلاقي الشخص الطيب
او اللي من جواه طيب و مش مؤذي و مش متسلط ... حتى لو كان مش طيب في العموم 
ساعات بنلاقي اسلوبه مش كويس
عصبي ، مستمع غير جيد ، اسلوبه فظ ، متسرع في القرارات او الاحكام ، الفاظه بذيئة ، سليط اللسان ، ايده طويلة (عنيف ) ... بس طيب
ده اللي دايما بنسمعه او حتى بنقوله عن اولئك الطيبين
و ساعات كمان بيبقى دفاعنا عن نفسنا
ايه المشكلة اني عصبي ، ما انا قلبي عليك .. و طيب
ايه المشكلة في ان لساني طويل او ايدي طويلة ، ما انا مش بيبقى قصدي و بتطلع مني كده و باجي اقولك معلش ، او حتى مش لازم اقولك ما انت عارف اني ... طيب
ايه المشكلة اني متسرع شوية في قراراتي ، ما ده دليل اني مش لئيم و بتعامل بفطرتي و باللي بحسه على طول و اني .. طيب
 
طب ليه ما تبقاش زي ما انت ... طيب ، و في نفس الوقت تتعلم ازاي تتعامل مع اللي قدامك باسلوب يرضيه او باسلوب انساني بصفة عامة
 
ليه لازم  ادفع دية طيبتك
ما انا في وقت هاجي و اقولك ملعون ابو طيبتك
انا انسان ، و عايز الاقي معاملة كويسة ، و احس اني مرتاح في العلاقة
 
بنرجع ساعات و نفتكر الناس اللي بتحب تتعامل مع الحيوانات (الاليفة )
 و نشبه الطيبين بيهم ، نستحمل خربشتهم بس اصلهم طيبيين
و نقول عنهم ، او عن نفسنا لو احنا من النوع ده ، ان التعامل مع الحيوان احسن من التعامل مع الانسان
اصل الحيوان طيب ، فممكن حتى لو اظهر عنف او اسلوب قاسي
لو عضك او خربشك او اذاك ، هو ما يقصدش ... ده طيب ، بس غريزته بتحكم
 
لعلمك المقارنة مش منصفة
لان الحيوان وقتها مش بيحلل عنفه لانه طيب
ده بيتعامل بغريزته و بعنف جسمه العادي
يعني القطة هتخربشك يا اما عشان انت اذيتها او خافت منك ، او عشان اظافرها طويلة فغصب عنها بتخربشك و هي بتلعب معاك
القطة هنا مش حاطاك في اختيار
يا تقبلني عشان انا بتعامل بالفطرة و من غير لف و لا دوران و تستحمل خربشتي يا اما بلاش
اصل هي اصلا ما تعرفش تبقى حاجة تانية
مش هتبقى بوشين و لا هتخدعك
عكسنا احنا
 
احنا بنحلل تصرفاتنا الغير مقبولة ، و ظاهرنا الغير مناسب .. بباطننا الطيب
ما هو ده يا اما عشان احنا مستكترين ندي للي قدامنا غير طيبتنا و باطننا الطيب ده  او شايفين ان اللي بنديه ده كتير اوي و كافي جدا للي قدامنا و ما يستاهلش اكتر من كده " مش كفاية اني طيب "  ،
 او احنا فعلا مش بنعرف نتعامل بشكل انساني كويس و بنبرر لنفسنا و السلام عشان ما نبقاش مرفوضين من الناس او من نفسنا ، فبنفكر نفسنا دايما وبنفكر اللي قدامنا بباطننا الكويس

كفاية عنف
الصوت العالي عنف
النظرة الجامدة عنف
حدة الكلام عنف
الضرب عنف
ده حتى عدم الاهتمام عنف

جسمي وجعني من العنف
 
 

لعلمك يا طيب انت ... اللي بتقدمه لي من طيبة ده مش هبة من عندك ، لانك مش هتعرف تعمل غير كده
اللي مش بيقدر ياذي مش هيعرف ياذي
و لو اذى حد فعلا فهو هيتاذي من جواه و يتلخبط و تتكسر حاجة جواه اكتر بكتير من اذاه ليك
هو مش متعرف في السيستم عنده انه ياذي
عشان كده حتى ساعات بنتريق و نقول ده ما بيعرفش حتى ياذي فرخة
اه صحيح ، هو مبدا الاذية مش عنده اصلا
فلا فرخة و لا ثور
ده في ناس حتى لو الحيوانات اذتهم مش هيعرفوا ياذوهم او يتعاملوا معاهم بعنف
 
البرنامج اللي في السيستم عنده مش متعرف عليه انه ياذي
فكونك بقى يا طيب مش بتاذيني انت كده مش بتتفضل عليا او بتعمل فيا جميلة
ده الطبيعي بتاعك
 
زي الشخص الاصلع مثلا ، هو اصلع .. مش تفضل منه و لا عيب فيه
هو كده
بس ممكن لو اتاذى جامد من شكله ده يلبس باروكة ، و ممكن كمان لو الاذية لخبطته خالص يزرع شعر ، بس هو في الاصل ايه ؟؟؟ اصلع
هو اه ممكن يتغير ، بس من الاذية و الوجع
بس الاساسي بتاعه .. مش تفضل منه ، دي طبيعة
 
اه طبعا لازم نحترمها و نقدرها ، و ما نستقلش بيها ، و ما نقولش اهي طبيعته كده فهيفضل كده و مهما اتعمل فيه مش هيتغير فيشرب بقى ، انا اتصرف براحتي ما هو مش هيزعل و لو زعل يعني اخره ايه ؟ و لا حاجة ما هو طيب
لان زي ما اتفقنا ، ممكن ما يتعاملش بطيبة بعد كده لو حس انها جايبة له الوجع و انه مش متقدر ، و يقدر يبين عدم طيبة ، و ممكن كمان ما يبقاش طيب
مش قلنا الاصلع ممكن يزرع شعر !!
 
بس زي ما انت طيب و ده شئ حلو و جميل و فطرة ناس كتير بتحسدك عليها و تتمنى النعمة دي
بس برضو لازم تبذل مجهود تقدمه انت بقى حاجة للاخر اللي معاك
اللي بنقدمه للناس و بيفرق معاهم مش اللي موجود في طبيعتنا لاصلية
لا .. اللي بنشتغل على نفسنا فيه بنعمله احنا بنفسنا عشان يبسطهم

تخيل انك رجل عندك مزرعة كبيرة وارثها من عيلتك
و اتجوزت واحدة
هي هتبقى طبعا مبسوطة من الجو و المنظر اللي دايما عينيها هتكون شايفاه
بس دورك بقى انك تبني لها بيت تستمتع فيه و تبقى انت اللي عامله لها ، و يكون جذاب و جميل يبسطها
كده هي هتتبسط اكتر ، لانك انت عملت ده
هي بقى مراتك ، هي عيلتك ، هي شوية ضيوف عندك ، هي أي حد
هم أي جماعة بتتعامل معاهم
لكن لو فضلت تقول انا عندي مزرعة كبيرة و شكلها حلو و رميتها تعد في كوخ من قش و لا بيت من بيوت الحيوانات و تقول مش مهم اصل انا عندي مزرعة هييجي اليوم و تقول ملعون ابو مزرعتك ... و تقلب الترابيزة عليك
 
انا اروح لحد معيشني في بيت حلو حتى لو ببص على صحرا
بس البيت اساسه حلو
صاحبه هدفه انه يبسطني ، مش بيديني اللي متبقي منه

 
عارف بقى ليه ممكن الست تخون او حتى تسيب جوزها " الطيب " بس اللي مش بيقولها كلمة حلوة بالعكس ممكن يكون كمان بيشتمها و بيضربها ؟
و عارف ليه البنت ممكن ترتبط بحد كلامه حلو حتى لو هي عارفة انه كداب و بيشتغلها
و بتقول انا عارفة انه بيستعبط ، و مش بعيد تكون هي اصل مش بحبه و لا عايزة ترتبط بيه ؟؟
بس هي عايزة حاجة تانية غير الطيبة
هي عايزة تعامل انساني كويس
مش بس البنات
نفس الحكاية مع الرجالة
زي اللي بيسيب مراته الطيبة الكويسة بس شعنونة و بتصرخ فيه هو العيال ليل و نهار
الامثلة كتير

الانسان بيبقى مستعد يسيب اساسيات في حياته لانه بيبقى اتوجع من الاسلوب
و لانه محتاج تعامل انساني
 
و في المقابل اللي بيحط لك السم في العسل
اللي يتعامل بمنتهى الانسانية و الحنية و التعامل الرقيق
بس من جوة حد بيلف و يدور
نظام كده ياخدك على حجره عشان يسمع منك و يروح ياذيك
سوا كان مديرك او زميلك او ي حاجة من الكلام ده
اصل البني ادم ده بيستغل حاجة مهمة جدا
التعامل الانساني
ده اهم من اي حاجة
زي الدعاية كده ، اساس شغلتنا نبيع الاسلوب و الفكرة و التعامل
حتى لو هتدفعه فلوس كتير
حتى لو مش مقتنع اخر حاجة
الاسلوب الكويس يخليك توافق حتى ان اللي قدامك يستغلك
و تحكي و تفضفض حتى لو اللي قدامك هياذيك من اللي هتحكيه له
مستعد ترمي نفسك في حضنه مهما كان فيه وجع ، بس اصلك محتاج الحضن ده
محتاج التعامل الكويس و التفاهم
محتاج نبرة الصوت الحنينة الهادية
الاسلوب اللي رايح جاي
مش خناقة و مصارعة
مش مين يغلب مين و مين يركب على مين
مش عايز حد يشوفك حيوان يركبك
و مش عايز حد انت تغلبه و تسيطر
انت عايز حد يعاملك كانسان
يشوفك خايف يطمنك ما يستغلش خوفك عشان يسيطر
يشوفك متضايق يراضيك من جوه مش مراضية عشان المركب تمشي و تعدي
يشوفك مش عارف تتصرف يساعدك و ينصحك و يطلع الحلو اللي فيك ، مش يسيبك تخبط دماغك في الحيط عشان خايف لتكون بتستعبط و بتستسهل ، و لا يساعدك و يفضل ماسكها عليك
حضنه ناشف و قاسي ... حضنه حجر
و في حضن تاني بيبقى طري و مريح ... رغم انك لو ريحت اوي بتبقى عارف انك هتلاقي شوك يطلع يبلعك
بس بتبقى محتاج تترمي في لحضن ده

الوحش و اللي بيلف و يدور و مش دغري مش هنقدر نقوله ما يبقش كده
اصله غالبا بني ادم تعبان ، و من جواه في طرق كتير هو مش ماشيها ، و وحوش كتير مسيطرة عليه
بس انت يا طيب ، خليك امان حقيقي
ما تبقاش مؤذي في وشي و حنين في ضهري
نفسي اترمي في حضنك انت يا طيب لاني مطمنة لك بجد
و ماسكة نفسي اترمي في حضن المؤذي لاني لسه بعقلي
بس ليه الحرب بين العقل و الانسانية



الحرب بين العقل و لمشاعر ممكن تكون موجودة
بس المفروض ما فيش حرب بين العقل و الانسانية

ليه مش من حقنا نلاقي الاتنين مع بعض
الاصل الطيب و الاسلوب الراقي الانساني
 
صعب عليا اوي افضل دايما في الاختيار بين الاتنين
نار الطيب و لا سم اللئيم
 


 

متبنجة  

Posted

عارف حالة البنج دي!!
لما تبقى حاسس و مش حاسس في نفس الوقت!
لا لا ، مش قصدي ساعة ما تتبنج
قصدي بعدها بشوية.
لما تبقى حاسس بجسمك او المكان اللي متبنج بس برضو مش حاسس طبيعي .
عارف !!
لما تحط ايدك و حاسس بيها بس كانك مش قادر تتعرف عليها او تديها التعريف اللي متعود عليه منها!
لما تعض خدك مثلا و هو متبنج ، حاسس باسنانك بس مش حاسس بوجعها!

انا بقيت كده
حاسة بالوجع بس مش متعرف
انا اصلا بطلت اتوجع
بطلت احس
بطلت اسرح
بطلت حتى احلم
كل حاجة بقت في النص
لا حاسة و لا مش حاسة
و الاحساس بقى مرتبط بوجود الشئ
لكن انعدامه و لو للحظة ينفيه
بس حتى و هو موجود مش ببقى حاساه اوي
انا حاسة انه مش مش موجود
بس مش قادرة احس انه موجود

يعني مثلا الاكل
انا بقيت باكل كتير
مش عشان انا ببقى جعانة في كل مرة باكل فيها
لا
لما باكل مش ببقى جعانة ... ببقى مش شبعانة
و الاكل بيوصلني مش للشبع لكن لعدم جوع
بس بمجرد ما امضغ الاكل و ينزل معدتي برجع تاني مش شبعانة
معدتي اتبنجت.

بسمع ان في ناس اللي بتدمن الحشيش او اللي بتشربه بجرعات كبيرة اوووي ممكن تموت بانفجار في معدتها من كتر ما هي بتاكل و مش قادرة تحس بالشبع .
انا مش بشرب حشيش و الحمد لله :)
 
بس انا كده
معدتي متبنجة
و بحس بزهق اللاجوع اللاشبع اللي ممكن تحس بيه و مامتك بتعمل الاكل في المطبخ ، و انت مش جعان بس انت عايز تاكل .. انا بقى كده على طول .

مش بس الاكل ، يمكن ده اوضح حاجة ليا لاني فعلا بحاول افقد وزن ، و لان جسمي قابل لكده فعلا ، و لاني حاولت ابدا دايت و نجحت فيه شوية و بان اثر خفيف عليا.

بس برضو العلاقات
فلان او فلانة قريبين انا مبسوطة
قريبين اقصد بيها جسديا
صاحبتي بتكلمني
صاحبتي حاضناني او حاطة ايدها عليا
انا كده حاسة بامان
تشيل ايدها او تقفل السكة
يرجع تاني الهوا يضرب فيا و ابرد
و احس اني لوحدي 

مع الناس مش بحس اني في جماعة او مع حد ، انا بحس اني مش لوحدي ، و عدم وجودهم بيحسسني اني لوحدي
انا عايشة في حالة من نفي النفي
و عمره ما بيوصل للاثبات
تايهة
مشتتة 

موبايلي ضاع .. مش فارقة
متخانقة مع اهلي .. طيب
لسه بفكر في حد كان اكتر من اخويا ، و كان مجرد اخ مش اكتر
بس لما بييجي على بالي بيتحول لطيف
عشان مش واحشني ؟
بالعكس
ده لما البنج بيروح ، و الغريب انه بيروح معاه هو بس
بترجع روحي عشان بس تبدا تطلع 

و اعرف معنى ان كائن حي بيطلع في الروح
و اعرف اهتزازات الجسد وقتها
و اعرف تمسك الجسد بالروح تارة فتصرخ الروح طالبة الحرية و التبرا من هذا الجسد
و تمسك الروح بالجسد تارة اخرى
فينتفض الجسد و يتمزع من داخله
فلا الروح تخرج
و لا الجسد يعود كما كان
لحظات من خروج الروح و يعود كل شئ الى ما يرام
تعود الروح الى داخلي فخالقها لم يسمح لها بعبور ذلك الممر السري الذي ان اجتازته لن تعود ثانية
فتعود لتجد جسدي متكوما على ذاته لا يستطع احتمال حتى انفاسه .

قد تحدث هذه الحالة و انا في احدى المواصلات العامة
فالصق وجهي بالزجاج طالبة الهواء و اصرخ صراخا لا تسمعه طاقاتنا الموجية 

هو نوع من صراخ الارواح
و اسمع صداه و تبح روحي منه بل و تصدع راسي منه ايضا 


اترك كل ما بيدي ، و استسلم لهذه النوبة

اواجه السماء فانا اعرف ان الارواح بعضها لازال حبيسا هناك و لا زالت تصرخ .

او اثناء سيري
و قد حدث لي هذا بالامس
و اثناء سيري
و في منطقة لا استطع ان اصفها بالخالية من الناس لكنها اقرب الى ذلك
و وجدتني انازع
و لا سبيل لي الا ان اجلس على حجر رصيف
فقدماي لا تستطيعان حملي في مثل هذه الحالة
وسط الشارع ، بنت قعدت على لارصيف
الناس بتبص و تبدا تستنج هي
مومس ؟ ده اول احتمال طبعا
ابنة من ابناء الشوارع ؟
تائهة ؟
مختلة ؟
محدش يعرف
و لا انا اصلا عارفة
انا بس بنفذ  اوامر جسدي اللي لا نقاش فيها .

اه احساس الوحدة ممكن احسه في اللحظات دي
احساس اني متسبة من اقرب الناس ... اهلي و الشخص ده
غضب و حزن و اشتياق و سخط و سب و تهديد و حسرة و مناجاة و ارجعوا بقى
و..... خلاص.

تخرج الروح حتى العلامة المسموح لها بها و تعود الي و ابدا انا اعود الى نفسي
و ارجع تاني مش حاسة 

لا بفرح و لا بزعل
و لا جوع
و لا امان
و لا نوم و لا راحة و لا تعب
اصحابي ساعات بيستغربوا و ساعات كمان بيتريقوا
ان انا عادي
هبة عادي
بس اصل انا مش هنا
انا مش متجمعة
انا يوم بيومه
و وقت بوقته
انا كل ساعة بفكر
اصحى من النوم و في دماغي افكار معينة
بالخبرة مع نفسي مش بستغربني و لا بقرر اعمل حاجة في وقتها الا لو لقيت رسالة روحية من الشخص ده باعتها لي
بس بعد ساعة مثلا من صحياني افكر في اللي كان في دماغي و اقول ايه الغباوة دي ازاي كنت هعمل كده
، و اصبر برضو ما انفيش و لا اؤكد و اكمل ، و اشتغل ، بعد شوية ارهاق ، اقول ايه الغباوة بتاعة الفكرتين دول اصلا انا شايفة ان كده الاصح ، و برضو بفضل بنفس الوجه البارد و القرار الثلجي ، لغاية ما ابدا ارتاح شوية ، الاقيني طالعة بفكرة مالهاش علاقة باللي فاتوا ... و هكذا
يومي كله كده
مافيش حاجة معينة بتتعمل
و مافيش قرار بعينه بيتعمل
غالبا بنفذ المثالي
او ال standards
و غالبا برضو ما بحاول اشرك اصحابي فيه عشان عارفة دماغي مالهاش امان .

انا ضايعة تحت تاثير المخدر .

نصف حالة  

Posted in ,

"قلبي بيتعصر يا سارة "

كانت هذه الجملة التي توقفت عندها اثناء قراءتي لكتاب " نون " للرائعة " سحر الموجي "

و قدر ما كان قلب الشخصية يعتصر حينما قالتها و سردتها سحر الموجي
تملك قلبي نفس القدر من الالم و الاعتصار
لمستني بحق
سُحق قلبي بحق
و هربت دمعتان رغم عني
لكنهما كانتا ساخنتان
قطرتان نتيجة اعتصار القلب
ازحت وجهي للناحية الاخرى
و تركت دموعي تفترش وسادتي
فهي خير من يستقبلهم و يحتوي المهم
مرت ذكريات كثر على بالي
و لكل واحدة فيهم المقدرة على اعتصار قلبي بقسوة و لا انسانية
كنت اتخيل الدفاع عن نفسي
كنت اراني اشكي
الوم
انزوي باكية
فتزداد دموعي انهمارا
و تزداد سخونتها على خدي
حين رن هاتفي المحمول
نظرت
" رقم ارضي "
"معنديش حد ممكن يكلمني من رقم ارضي على الموبايل "
"نشوف و نقول "
الو
استاذة هبة ؟
ايوة
احنا من ......
لم اتخيل ان ياتي هذا الخبر الان
فقد اعتدت ان الاخبار الموجعة لا تاتي الا في اشد الحظات هزيمة
كتلك التي احياها الان
لكن ان يكون خبرا مفرحا لي
خبر يحمل نوايا خطوة جديدة
خطة جديدة
كنت اسعى وراءها
اه .. اهلا وسهلا
حضرتك كنتي مقدمة على ورشة ....
المعاد يوم ...
الساعة ...
بجد ؟؟؟؟
انت بتقولي انا الموضوع ده ؟
ده ليا انا
حاجة جديدة وسط الالم
حاجة تفرح وسط الزعل ؟
اوك .. .. شكرا .. ميرسي لحضرتك
ابتسمت
و اعتدلت لاتخذ وضع نصف جالسة
امسكت بالهاتف و هممت بالاتصال باصدقائي الذين كانوا يشجعونني على اتخاذ اي خطوة مثل تلك التي جاءت
ابحث في دليل الهاتف
s
s
s
s
&
m
m
m
m
.
.
.
.
.
.
.
وجدتني احدق فيه شاردة
اختطفتني الفرحة من حالة الحزن
لكنها تستعيدني اليها من جديد
شعرت و كان الخنجر تحرك معي اثناء حركتي للاتصال بهم
فشعرت بصلابته في حشاي
قد كان حزني و فرحي السابقين" حالة "
حالة انغمست داخلها و تحيطني بكل اهتمام
لكن حينها شعرت بان اللام ليس " حالة " انه جسم صلب يردني
تخاذلت قواي
فانكسرت عيناي و تراخت يدي و همد جسدي
فرجعت مستلقية على ظهري في الفراش على حالتي الاولى
و عادت الدموع من جديد
مبتسمة لكنها تلك الابتسامة الحزينة ... المكسورة
التي لا تعرف ان كان الحزن هو الاساس و فقط شبح ابستسامة يطل عليه ،
ام انه الفرح لكن الالم يقتسمني معه

أزمة ثقة  

Posted in


سامحني يا صديقي

سامحني لاني لا استطيع الثقة فيك او في الاخرين

المشكلة ليست معك

الخطا ليس فيك

انما هو انا

فيً انا

بيً انا

لا استطيع الثقة في الاخرين

و كيف استطيع ؟؟

كيف اثق و لا زالت السكين مغروسة بين جنباتي

و لازال هناك الكثيرين يتفننون في وضعها و غرسها اكثر و اكثر

غرسها باكثر الطرق ايلاما و في اكثر المناطق الجريحة

يغرسها و هو يرى المي

يرى دموعي المتدفقة و المتناثرة على راحتيه و هو يغرسها

يغرسها وهو يرى دمي يتدفق غزيرا فيغرق ملابسه و يلوثها

يغرسها فيسمع صوت صراخي و نحيبي

يغرسها فتتشبث يدي به من الالم و انا ارجوه التوقف و لو للحظات

و يراني و انا اسقط و اضعف و انهزم ليصبح للالم الكلمة العليا وقتها

و يصبح له هو ايضا الكلمة الاولى .. و الاخيرة

ليصبح ...هو

كيف اثق ؟؟

كيف اثق و بصماتهم لا تزال على مقبض السكين المغروسة بي؟؟


كيف اثق و اثار نعال احذيتهم لا يزال في داخلي .. ملوثا روحي و مبعثرا حاجياتي ؟؟


كيف اثق و انا اتذكر العابي الطفولية التي تكسرت بسببهم؟؟


كيف اثق و انا اتذكر انوثتي و كبريائي المتكسرين عند اقدامهم؟؟


كيف اثق و انا ارى بعيني الان ضعفي و خزيي

و انا ارى حيوات مسلوبة و اخر لا استطيع ان احياها

كيف اثق بعدما استطعت ان ارى من افنيت عمري في التمسك بهم و اذ بهم اذوني و لا يزالون مستمرين حتى الان

و من افنيته في كرههم لا استطيع ان احبهم او ان اظل على لعني لهم

ليست اشياء جديدة او ذكريات طازجة

لكن ... ما ان وضعت في تلك المواقف حتى وجدتني ..في قمة الشراسة

صدقني يا صديقي

ان تحملت هذه القطة ... ستظل بحضنك ، تدفئك و تستدفئ بك

و ان لم ترى فيها غير اظافرها

فستظل تراها دوما

صدقني يا صديقي لا اهددك

هذا ليس بانا

ان كنت تعرفني فستصدقني على الفور

و ان لم تكن

فاعذرني

لن اشغل بالي بان اجعلك تصدقني

جُرحت من امثالك كثيرا

و لم تعودوا تهمونني


لا اثق لان اكثر الناس الذين احببتهم اذوني

و اذوني و هم يعلمون و يعرفون حق المعرفة ان ما يفعلونه مؤلم في العموم

و مؤلم لي انا شخصيا بالاكثر

و رغم ان من المفترض ان اكون اكثر اهمية و قربا لهم

الا انهم لا يعيرون اي انتباه لاي شئ يؤلمني حقا

كيف و هم بهذه الصورة اثق في اي بشري

لا تكلمني ارجوك عن كيف ان اتغاضى عن الماضي و اثاره السيئة

لا تكلمني عن نسيان الاساءات و الغفران وتخطي الماضي

انا انسانة عاشت هذا الماضي

لم تمر عليه مرور الكرام

لم يكن رواية انغمست في احداثها لفترة ثم انتهيت منها متاثرة باحداثها ، حاملة داخلي بعض من خبراتها و قطرات حزنها

هذه هي حياتي

هذا هو جسدي

هذه هي ليالي التي قضيتها باكية معتصرة ذاتي من الالم

حاضنة وسادتي كي اكتم صوت نحيبي فتبتل بدموعي

هذه هي انا المنكسرة امام نفسها

هو ليس الالم او الانكسار الذي نراه في الاخرين فيطبع بصمته داخلنا

هو انكساري انا

انكساري امام نفسي

و اشلائي انا التي تعبت في لملمتها

او بمعنى ادق القابلة للملمتها

و الغير قابلة ... صليت عليها ، و لعل تُقبل صلاتي

شموخي الذي كُسر

كبريائي الذي اهين و سحق

مشاعري التي انطفات

حبي الذي خمل

هو قطعة اللحم الحمراء الطازجة التي تراها عند الجزار ... ثم تراها بعد وضعها في الماء المغلي

هو الموت


او هل بعد كل هذا تكلمني عن الثقة !!

قد اثق فيك اليوم

لكني لن اثق فيك لغدا

اعتدت ان اقضي لحظات اليمة وحدي

اعتدت ان يعتصرني الالم و من حولي يعرف و لا يبالي

بل و يتشفى في ... لاني استحق هذا الالم

خاصة ، ان كان بعد اي امر لم يحظ بقبولهم

حتى و ان كنت انا المظلومة

حتى و ان كان هذا الامر هو دفاع شرعي عن النفس

لكن... دوما استحق الالم

و ان شعر اي منهم باي مضايقة او غضب بسببي

فالمي اصبح مشروعٌ و واجب

و ان كان المي هو احتجاج جسدي و صراخه

و صوت النحيب الذي يعلو في جسدي و يعبر عن نفسه

فهو ايضا استحقه

اكتشفت ان هناك من كان يرتب و يدبر لحصولي على مزيد من الالم


ما الذي سيحدث منك ؟؟

هل ستتركني وحدي ثانية ؟؟

حسنا

خائفة ؟

اكيد

لكن .. غير مهم

فقد تُركت وحدي من قبل

هل ستكون لحظات صعبة ؟

اللحظات الماضية كانت صعبة ايضا و كنت وحدي فيها


هل ستؤلمني ؟؟

هل ستسمعني كلام يجرحني ؟

هل ستسعى لغرس خنجرك بصورة اقوى ؟؟

حسنا

خائفة ؟

اكيد

لكن .. غير مهم

فقد جُرحت من قبل

و جُرحت بكلمات قاسية على جسد غض و برئ

و على روح بكر .. لم تتوقع الالم

و على روح صديقة .. لا تعرف الا الصداقة و المحبة

جٌرحت و لا زلت حية

حسنا

لن يكون كلامك اصعب او اقسى

لن تكون اكثر ايلاما من الاخرين

فقد تالمت كثيرا


قد يكون المك لي الم من نوع جديد

معرفة .. من التي نتالم عندما نحصل عليها

تلك التي تزيدنا الم و ليس حكمة

تصقل جلودنا و ارواحنا بطبقة سميكة

هي ببساطة الجرح الذي نزف .. و جف

غيرك تركوني

غيرك الموني

لن تكون مختلف عنهم اذا ما اذيتني

قد اتعلم منك نوع جديد من الالم .. ليس اكثر

هل ستزداد لياليي ليلة اخرى مؤلمة ؟

هل ستسوعب روحي خيانات اخرى و آلام اكثر ؟

لم يعد مخيفا

لست بخطر يا صديقي

لم تعد تمثل مصدر للخطر علي

لذا ... حاول ان تتفهم تلك الام السادية المجنونة التي تتصرف بمنتهى الهمجية مع طفلتها الصغيرة ، لكنها قد تنتزعها منك بمنتهى القسوة .. فقط لتحميها

قد تكون تلك الصغيرة بكت سابقا و تالمت من عنف والدتها

لكنها .. و لانها هي انا ... قد اعتادت على هذا

اعتادت ان تتاقلم و تفهم ما وراء الفعل رغم صغر سنها

ففهمت انها يجب ان تترك هذه الارض في هذه اللحظة .. لان الالم سيكون متوقعا الان

فجذب امي لي .. ليس الا محاولة للنجاة من الخطر الخارجي

لتحبسني في قمرتي ، اتالم وحدي و استعيد الذكريات

و هي تلومني و تجلدني


رغم اني اعرف انها تخاف عليًٍٍ

فاتالم و انا اشعر بالامتنان في ذات الوقت

لا اكرهك مطلقا

لكن مساحة الثقة لا تتسع لايام او لمواقف قادمة

مهما كنت من انت

مهما كانت مساحتك التي تحتلها داخلي

لا اثق في اي شئ في اللحظة القادمة


اعتدت انه ان كانت هذه اللحظة سعيدة و مرحة و مطمئنة

فلا مانع ابدا ان تكون اللحظة التالية لها مباشرة ... كلها الم و جرح و نزف

قد تمد يد العون لي الان

و بعد 5 دقائق ... تؤلمني بذات اليد

لا اثق في احد

ليس العيب عيبك

و لا الخطا خطاك

و ليس رفضا مني لك او لصداقتنا او لعلاقتنا مهما كانت


لكني لا اشعر بالامان

و ان شعرت معك اليوم به

لن استغرب ان انجرح منك غدا

ليس لانك مخادع

بل ... لان مفعول الامان لا يستمر معي طويلا

Not Long Lasting

حتى و ان كنت فعلا اشعر معك بالامان

حتى و ان اخبرتك بمدى الامان الذي استشعره و انا معك


انا لست بكاذبة

لا اخدعك

لا اتلاعب بالالفاظ

لست من الطراز الذي يهتم باللحظة الاتية و فقط

لكن حياتي هي اجزاء.. منفصلة .. متصلة


صدقني ... انا اشعر بالامتنان الشديد لك

ان بدانا حوارنا و انهيناه دون الم

لكم اشكر اصدقائي و معارفي في كثير من الاحيان

و غالبا لا يعرفون السبب وراء شكري لهم

بعض الاحيان يكون لشكري اسبابه

لكن في بعض الاحيان يكون ... شكرا لعدم ايذائي الان

شكرا لعدم خداعي و استباحتي

شكرا لانك تكلمت بمودة في البداية و النهاية

شكرا لانك لم تعرضني للخيانة


شكرا لانك لم تستهن بتلك اللحظات التي قضيناها سويا و تكلمنا بمحبة و سعادة

شكرا لانك اعرتها اهتماما .. و ابقيت عليها

و كانت بالنسبة لك ذكرى .. و سببا قويا لعدم ايلامي

شكرا لانها مهمة

شكرا لانك لم تؤلمني رغم ثقتي الحالية بك

شكرا لان تلك اللحظات كانت ذات قيمة عندك ... و مثلت لك شيئا كما مثلت لي

شكرا لانك من اجلها لم تعرضني للالم


احبك

اشكرك

اثق فيك الان

لكن ......لا اثق فيك بعد لحظات